http://sharawy.net/vb/

Visitors since14 Decemder 2011

الأحد، نوفمبر 29، 2009

الفصل الخامس

"الفصــــــــل الخامـــــــــس"
كيف حالك يا ياسمين؟ فقالت: أنا بخير حال، كيف حالك أنت يا فارس؟ أين أختفيت منذ يومين ؟ إبتسم فارس ورمق ياسمين بنظرة حادة وقال: كنت في رحلة الى جزر القمر ..! فقالت: وين هاي جزر القمر؟ فقال: في حجز شرطة طبريا يا ياسمين. فقالت: وماذا كنت تفعل هناك ؟ فقال: أسألي نفسك ماذا كنت أفعل ؟قالت: وما دخلي أنا.. وكيف أعرف ماذا كنت تفعل؟ فقال: مسكينة أنت ما دخلك بشئ، لا بالقبور ولا بالجماجم وحتى الأشعار المنقوشة على القبور لا دخل لك بها ...! فقالت مستفزة: شو يا فارس رجعنا نحكي على القبور والكلام الفاضي ؟ فقال: بسببك كدت أن أدخل السجن لسنوات طويلة والله أعلم ماذا سيحدث معي .فقالت غاضبة: وما دخلي أنا، أهذا لأني تاخرت عليك، لم يكن الأمر بيدي وإلا ما تأخرت. فقال فارس: حسب الكلام المنقوش على القبر أنا الذي تأخرت ولست أنت ...فقالت: فارس لماذا تصر على أن تحدثني عن القبور ما دخلي أنا بهذا ؟ فقال: ما دخلك أنت ؟ أليس هذا المكان الذي تسكنينه ؟ ألم تذهبي الى هناك وتتركيني أنتظرك ساعات حتى أضطررت أن اجن وأدخل المقبرة ولحسن حظي أني وصلت متأخراً وإلا لفتحت القبر، وقبض عليْ وسُجنت لعدة سنوات.فقالت ياسمين: ماذا تقصد، هل لأنت مجنون، مادخلي لأنا بهذا الجنون الذي تتحدث عنه، أنا حينما تركتك ذهبت الى طبيب نساء وتأخرت عنك رغما عني، وإن واصلت حديثك بهذه الطريقة المجنونة فنصيحتي لك أن تذهب الى طبيب نفسي ليعالجك، لأنك تحلم أكثر من اللازم وترى أشياء لا وجود لها إلا في خيالك، أكل هذا لأنني أرتدي الخمار؟ سأخلع الخمار يا فارس, سأخلع الخمار إن كان هذا سيخرجك من جنونك ... فقال فارس: هيا أفعلي .. فقالت: أمُصر أنت. فقال: ها أنا أنتظر...! فقالت: ولكن إن فعلت هذا فلن تراني الى الأبد .. فقال: أنا لا أراك خيراً من أن أراك وأنا لا أراك . قاطعته قائلة: يا فارس أنا جميلة لدرجة لا توصف وجمالي ليس من هذا الزمان، وإن رأيتني الآن ستندم طوال عمرك أنصحك للمرة الأخيرة أن تصبر حتى يحين الوقت . فقال: لا يهمني هيا نفذي ما قلت يا ياسمين .. فقالت: اآه لو علمت عدد السنوات التي أنتظرت قدومك بها لغيرت رأيك . فقال: لا أريد أن أعلم شيئا فقط أريد أن أراك وأنهي هذه اللعبة .فقالت وبنبرة حزينة: آه يا مخلصي لو كنت تعلم ما تخفيه لك الأيام لما عجلت بنهايتي ونهايتك .فقال فارس: أسمعي يا شاعرة القبور والجماجم لن تؤثري عليّ بكلامك، الآن إما أن تخلعي هذا الخمار وإما………… فقالت: وإما ماذا ؟فقال: سامزقه بيدي, وأخرجك منه بالقوة ... فضحكت ياسمين مستفزة فارس: إن كنت تستطيع فلم لم تفعل هذا بالسابق، هيا أفعل هذا الآن ووفر الوقت علي وعلى نفسك، هيا هل أنت خائف تحرك يا فارس لا تخف نفذ كلامك ... أستفز فارس وغضب ووقف وأقترب من ياسمين ومد يده ليمزق الخمار وصوت ضحكات ياسمين تستفزه أكثر وأكثر وكأنها تدفعه أن يفعل ويمزق الخمار بقوة ليرى ماذا يخفي هذا الخمار وما أن ينهي حتى يعود الى الوراء عدة خطوات وعيونه متسمرة باتجاه ياسمين التي ما زالت تضحك ويجلس مسترخيا على الكنبة شارد الذهن لا يقوى على الحراك وما زالت عيونه متسمرة باتجاه ياسمين ويصحو على صوت أخاه الأصغر" علاء" الذي يناديه: فارس ..فارس..سلامة عقلك خذ أشرب القهوة، بس وين صاحبتك "النينجا" راحت.؟ شقشق فارس عينيه وجال فيها أنحاء الغرفة وفركها وسأل أخوه علاء عن ياسمين" وين راحت وين أختفت كيف طلعت ومن وين طلعت..؟ فرد علاء كيف طلعت أكيد طلعت من الباب ..... نهض فارس مسرعا دون أن يأبه بعلاء الذي ما زال يحدثه وأستقل السيارة وأنطلق بها يشتم ويلعن ياسمين بكل الشتائم التي عرفها في حياته. دار بالشوارع حتى هدأ من روعه وأخذ يستعيد أحداث الصالون من لحظة دخولها الى لحظة وقوفه وتمزيق الخمار ولكن لم يستطيع أن يتذكر ماذا رأى خلف الخمار وأخذ يتمنى أن يرى ياسمين ولو للحظة واحدة فقط ليقول لها أذهبي الى جهنم وأياك أن أراك أو أسمع صوتك ولا أريد أن أعرفك ولا يهمني من أنت، فأنت مجرد مريضة مجنونة تعشق القبور والجماجم تختفي خلف قناع أسود لتخفي خلفه قباحة لا مثيل لها أومصابة بمرض مقرف لدرجة تثير الأشمئزاز أو أنك ممسوخة على شكل خنزير بري.. وأخذ فارس يتخيل فعلاً لو أنها على شكل خنزير وآثار هذا المنظر الضحك في نفس فارس وهدأ من روعه وأتجه الي الناصرة الى مكتبه ودخل وأخبر السكرتيرة أنه إن سأل عنه أي شخص فلتخبره أنه لم يأت وأن لا تحول له أية مكالمات مهما كانت مهمة. ردت السكرتيرة بكلمات "حاضر يا استاذ فارس" ولكن هناك أمرأة في الداخل تنتظرك منذ وقت، نظر إليها فارس وقال من هي ..؟فابتسمت السكرتيرة وأشارت بيديها بما معناه أنها لا تعرف فشعر فارس من أسلوب السكرتيرة الساخر بأنها تتحدث عن ياسمين"المقنعة" ودخل فارس بهدوء حتى لا يثير الأرتياب. وما أن دخل حتى رأي ياسمين تجلس على مكتبه وتقرأ أوراقه وكأنها صاحبة المكتب وكأنه هو الضيف بحيث لا تأبه بوجوده فجلس فارس على الكنبة وأخذ ينظر الى ياسمين وتبسم، فرفعت ياسمين رأسها وقالت بهدوء: كيفك يا فارس..ليش متأخر لهلأ . فقال لها فارس: والله يا ست ياسمين لو بعرف أنو حضرتك موجودة ما كنت تأخرت. فقالت: طيب مرة ثانية ما تتأخر. فابتسم فارس وعادت ياسمين تقرأ الاوراق ومن ثم قالت :فارس قديش معك فلوس؟ ضحك فارس وقال: ليش بتسألي ؟ فقالت: جاوبني أولاً ؟ فقال فارس: الحمد لله من يوم ما شفتك وأنا شايف الخير، أساليني قديش أنا مديون عشان أقدر أجاوبك. فقالت: أنا بعرف أنك مديون بس قديش بتقدر تدبر فلوس.؟ فقال: كويس إذا قدرت أدبر بنزين السيارة. فقالت: لا أنت بتقدر تدبر"520 " ألف جنية. فضحك فارس وقال يا سلام دي سهلة خالص. فقالت: بيع السيارة وبيع بيتكم القديم لأنوكده كده مش عم تستغلوه وفي مع أمك"20" ألف جنية ومع علاء أخوك"35" ألف جنية والأسورة الذهب اللي مخبيها في الخزانة تجيب ثلاثة الاف جنية والبنت اللي قاعدة برة بتحبك كثير وراح تدبرلك كمان سبعة آلآف شيكل ومع سامي إبن عمك ألف وخمسمائة جنية والأثاث اللي في المكتب بعد ما تخسر فيه يجيب "5" آلآف جنية وأنت ناسي في بنطلونك القديم 300 جنية كدة بيصير المبلغ "520 الف جنية" بالضبط مش ناقصين ولا قرش واحد. وإذا أردت اليوم بعد 48 ساعة بيكون معك كل المبلغ وبتروح تدفع مبلغ العشرين الف جنية اللي عليك دين للبنك وبتحط بقية المبلغ في البنك وبتقدم قرض وعلاقتك مع البنك كويسة وممكن تأخذ كمان "200" ألف جنية وكدة بيصير معك مبلغ "430 الف جنية" . أندهش فارس وذهل لمعرفة ياسمين بكل هذه التفاصيل الدقيقة التي هو نفسه لا يعرفها وقال: ياسمين أنت كيف بتعرفي كل هذه المعلومات؟ فقالت: أنا بعرف كل شيء بدي أعرفو المهم أنت تحرك وأجمع المبلغ. فضحك فارس وقال ساخراً من كلام ياسمين: حاضر يا ياسمين كلامك والله مقنع بس في مشكلة وحدة أنا لما أبيع السيارة كيف راح أقدر أوصلك على المقابر..؟! وأخذ فارس يضحك بصوت عال .. وبهدوء قالت ياسمين باسمة: بسيطة بتستأجر سيارة يا شاطر.. فقال: طيب وبعد أن أجمع هذا المبلغ هل سنتصور بجانبه صورة تذكارية أنا وأنت عفواً" فارس والشبح الأسود" وضحك فارس ... وأجابت ياسمين بهدوء "لا يا حبيبي أنت هتجمع المبلغ وأنا هقولك على قطعة أرض بتروح تشتريها بكل المبلغ وبعدين بقلك كيف تبيعها،إما أنها بتخرب بيتك وهتشحت أو هتغير كل أحوالك .. وجد فارس حديث ياسمين ممتعاً وأيضاً فرصة للسخرية منها. وقال: طيب يا حبيبتي مش لما أشوف وجهك الحلو الأول علشان أتجن بجمالك وأخرب بيتي بأيدي. فقالت: ماذا حدث لك يا فارس أنسيت بهذه السرعة ألم نجلس معاً منذ ساعات في بيتك أم نسيت وقاحتك في مد يدك وتمزيق الخمار عن وجهي لتراه، نعم لا أستغرب أنك نسيت بهذه السرعة فأنت حينما رأيتني فقدت قدرتك على التركيز، سلامة عقلك يا حبيبي". فقال فارس: هذا صحيح أنا مزقت الخمار حتى أرى وجهك ولكني لا أذكر ماذا حدث بعدها ولا أذكر أني رأيتك ولا أذكر ماذا كان تحت الخمار ..لا بد أنك سحرتني. فقالت: أنت يا مجنون يا أهبل وأنا شو يخصني لو أنت ما بتّذكر شيء بعد ساعة وإذا أنا سحرتك فياحبيبي جمالي بيسحر وبياخد العقل علشان كدة خلي بالك على عقلك وعلشان أذكرك أنك شفت وجهي اللي حلو كثير وعيوني الواسعة وشعري الناعم اللي زي الحرير . قاطعها فارس وقال: بعرف حفظت كل الكلام اللي بدك تحكيه وأكثر من هيك أنا ما بدي أشوفك ولا أشوف جمالك. فقالت: لا مش صحيح أنت حابب تشوفني كثير. فقال: لا أنا ما بدي أشوفك.. فقالت: يا حبيبي أنت مش راح تعرف تنام الليل إلا لما تشوفني كويس لا تضحك على نفسك. فقال: كان زمان يا شاطرة أنت اليوم بالنسبة إليْ مجرد وحده لابسه أسود في أسود مش مهم عندي إذا كنت حلوة أو مش حلوة أنا مش فاضي أتسلى مع وحده مثلك، شكراً يا روحي الوقت خلص شوفي واحد ثاني عندو فضول أكثر مني علشان يطارد وراك في المقابر يا شاعرة القبور يا أم الجماجم . فقالت ياسمين ذات الخمار بلهجة حزينة، ولا بد أن بعض الدموع قد رافقتها من تحت الخمار: الله يسامحك يا فارس ..الله يسامحك..أنا يا فارس ما بتسلى أنا حبيتك فعلاً وأنت الوحيد اللي حبيتك وما بدي يصير فيك أي شئ، أنت غيرهم كلهم يافارس أنت ما بتعرف قصتي ولا قصتك أنت يا فارس، أسمع كلامي علشان أقدر أساعدك وأساعد نفسي لا تحرجني أكثر من هيك يا فارس صدقني أنا حبيتك وما بدي إلا أخلص وأخلصك معي ..فارس أناما بدي تشوفني عشانك وعشان تكون مخلصي.. أرجوك يا فارس أعمل اللي بقولك عليه أرجوك ولا تسأل كثير أرجوك بلاش تفكر تشوفني هلا وخليني أنا أساعدك عشان تشوفني أرجوك ...أرجوك وأخذت ياسمين تبكي وبرغم أن الدموع يخفيها الخمار إلا أنه بدا واضحاً لفارس أنها تبكي بصدق. صمت فارس للحظات وأخذ يستعيد في ذكرياته المآسي والمصائب التي واجهته منذ أن ظهرت ياسمين المقنعة في حياته وأخذ يمر في مخيلته صور القبور الغريبة والجماجم وحار بين قرارين إما أن يطردها فورا من حياته برغم من أنه يشعر بأنه يحبها بجنون وإما أن يسير خلفها نحو المجهول الذي لا يعلمه. أثارت غضب شديد في أعماق فارس وأخذ يصرخ بها قائلا: ياهلا بشوفك وبعرف مين أنت يا تطلعي من حياتي وما بدي أشوفك. فقاطعته ياسمين بصوت هاديء، أرجوك يا فارس والله أنا جميلة أصبر قليلاً أصبر بعض الوقت.فقال فارس" هلأ..هلأ..أو روحي" . فقاطعته ياسمين: ولكن بحذرك يا فارس ..أنت ما بتعرف شيء..! فصرخ فارس في وجه ياسمين وقال: ما بدي أعرف شيء وما يهمني حلوة أنت ولا مش حلوة ..شغلة وحدة بس.. أنا بدي تنقلعي من مكتبي من غير رجعة . وأمسك فارس بيد ياسمين وسحبها بالقوة وهو يصرخ: أنصرفي من هون..أنصرفي من هون.. وبحركة سريعة دفعت ياسمين فارس لتلقيه على الارض وتقف أمامه بثقة وبلهجة مليئة بالغضب والثقة وقالت: لقد حذرتك يا فارس ..والآن أنظر الى مصيرك الملعون. وأخذت ياسمين تخلع الخمار والرداء والكفوف حتى الحذاء ولم يبق على جسدها إلا قميص أزرق قصير ناعم شفاف علق بخيطين رفيعين بكتفيها وبالكاد يخفي ولا يخفي جسدها وعيني فارس متسمرة مذهولة مما يرى وياسمين تنظر الى فارس وتحثه على أن ينظر إليها وهي تقول:" أنظر الى مصيرك الملعون يا فارس"..أن كان الله قد خلق علي الارض جميلة فهي أنا، أتريد أن تعرف من أكون، لقد حذرتك أن لا تعرف ولكني سأقول لك من أنا:- أنا لعنة أبـوك وأبــو أبـوك وأجـدادك
أنا لعنة سـوف تطاردك وتطارد أولاد أولادك دموعي وحسرتي أنا وأمي وأم أمـــي
ســوف تذوقها ومن قبــــلك أجــــــــــــدادك وكماحكمتم على كل انثى فيناتولد وتعيش بقبر
سوف نفتح لكل بكر في عائلتكم قبر
سوف نفتـــح لكل بكر في عائلتكم قبـــــــــــر
***************************************** والى اللقاء في الفصل السادس بمشيئة الله

الفصل الرابع

"الفـصـــــــل الـرابـــــــــع"
وما أن قرأ فارس هذه الكلمات حتى سقطت دموعه وأصابتهُ حالة من الهستيريا وبدأ برفع بلاطة القبر بكلتا يديه يحاول لكن دون جدوى، فوزن البلاطة كان أثقل من أن يستطيع رفعها وحده وأستمر فارس في المحاولة حتى خارت قواه ودب اليأس في قلبه وأخذ يدور حول القبرلعله يجد طريقة ما لفتحه، وأيقن أنه لن يستطيع فتحه بيديه المجردتين. فقرر أن يذهب ويحضر المعدات اللازمة لذلك من فأس وشواكيش ...الخ . وعاد الى سيارته بعد أن أصبح مغطى بالتراب من رأسه الى أخمص قدميه وتحرك للبحث عن دكان لشراء المعدات اللازمة ولكنه لم يجد أي مكان مفتوح يستطيع من خلاله شراء المعدات، لذلك قرر أن يذهب الى مدينة مجاورة لطبريا لشراء المعدات ولم يكن فارس ليستطيع أن يفكر بأي شيء إلا كيف يستطيع أن يفتح القبر ويرى ما بداخله وأحساس قوي جداً يسيطر عليه أن داخل هذا القبر شيء يعرفه أو أن داخل هذا القبر قصة غريبة. كانت السيارة تسير بسرعة جنونية وهو يشعر أنها لا تتحرك حتى يصل الى أقرب مكان يستطيع شراء فأس منه، ولكن الطريق بعيدة، وصبر فارس بدأ ينفد، ولمعت في رأس فارس فكرة أدخلت السرور الى قلبه، فهو لا يعجز عن حل مشكله. أدار السيارة وتوجه الى الورش القريبة من الشارع ونادى على العامل الذي يقوم بحراسة الورش وطلب منه فاساً، ولكن العامل أرتاب من أمر فارس وخاصة أن الليل قد حل دون أن يدرك فارس ذلك وأخذ العامل يسأل فارس، شو بدك في الفاس في هالليل؟ قال فارس: شو الغريب في الموضوع؟ قال الحارس: لا بأس واحد مثلك كلو غبار وتراب وراكب مرسيدس وجاي في هالليل يطلب طورية وفاس يعني مافي شي غريب ....؟! فقال فارس وهو يضحك: أسمع أنا قتلت واحد وبدي أروح أدفنو خذ (200) جنية وأعطيني اللي طلبتو وخليني أمشي. فضحك الحارس أيضا وقال: لأ، شكلك قاتل عشرة مش واحد. فقال فارس: يا عمي أنت عامل فيها قصة بدك تبيعني فأس وطورية اوك وإذا ما بدك خلصني. فقال الحارس: أسمع يا حبيبي لا أنا عامل فيها قصة ولا بدي أعمل قصة العدة مش بتاعتي هي لصاحب العمارة روح أطلبها منو وسيبني في حالي . نظر فارس الى الحارس نظرة إشمئزاز وسار عدة أمتار بإتجاه السيارة ولكنه عاد الى الحارس وقال له شوأسمك أنت؟ فقال الحارس: شو بدك في أسمي ؟؟ فقال فارس: شو خايف تقوللي أسمك؟ فقال: أسمي محمد ... فقال فارس: أسمع يا محمد أنت باين عليك راجل محترم وأنا بدي أقولك الحقيقة: أنا رايح أطلع كنز مدفون قريب من هون إذا بتيجي تساعدني بعطيك ربع الكنز . فقال الحارس: شو أنت بتستهبل عليّ ؟ فقال فارس: يا محمد أحسبها أنت ذكي، يعني واحد مثلي راكب مرسيدس شو بدوا في الفأس والطورية إلا عشان الكنوز المدفونة، وعلى فكرة حتى السيارة هاي أنا أشتريتها من ورا الكنوز اللي بطلعها في الليل والظاهر أن أنت كمان طاقة الفرج أنفتحت لك. بدك تيجي معي ولا أروح أشوف واحد غيرك. وأدار فارس ظهره للحارس وسار ذاهبا إلا أن الحارس لحق به وقال له: سأحضر معك ولكن تعطيني نصف الكنز. أبتسم فارس وقال له: لا يا حبيبي بس الربع وإذا أنت مش حابب بشوف غيرك. وافق الحارس حتى لا يضيع فرصة العمر وعاد الى الورشة وأحضر معدات كثيرة وضعها في السيارة وأخذ عهداً من فارس أن لا يغدر به بعد إخراج الكنز .سارت السيارة حتى وصلت الى جانب المقبرة وأخذ فارس يتحين الفرصة المناسبة حتى يدخل المقبرة دون أن يراه أحد ، وقفز فارس والحارس مع المعدات الى داخل المقبرة وكان بادياً على وجه الحارس الخوف من رهبة المكان ولكن حلمه بالكنز المنتظر كان أقوى من الخوف وأخذ فارس يسير بين القبور وخلفه الحارس يبحثان عن القبر الغريب ولم يكن من السهل إيجاد القبر في عتمة الليل وخاصة أن القبر قديم، ولكن وعن بعد أستطاع فارس أن يجد القبر من بين عشرات القبور المحيطة به وسار بإتجاه القبر لكن الحارس لم يتحرك من مكانه، إلتفت فارس الى الحارس وقال له: هيا يا محمد تحرك يا حبيبي وتعال نفتح القبر ونطلع الكنز،عشان ربنا يفتحها عليك مثل ما هو فاتحها عليّ . ولكن الحارس لم يتكلم كلمة واحدة ولم يتحرك من مكانه وأستمر فارس في حديثه وقد وجدها فرصة للإنتقام وإشفاء غليله من الحارس وما فعله به . وقال له: يالله يا محمد ليه خايف هو أنت لسه شفت حاجة من اللي أنا شفتو، ما أنا قلتلك أعطني الفاس والطورية وما تعملهاش قصة بس أنت باين أمك داعيالك. ورمق الحارس فارس بنظرة مرعوبة وألقى بالعدة التي يحملها على الارض وقال: مبروك عليك الفأس ومبروك عليك الطورية والكنز وكمان ما بدي توصلني أنا وراي أولاد وعايز أعيشلهم .وأخذ الحارس يركض هارباً مرعوباً ورغم عتمة الليل الموحشة ورائحة الموت المنتشرة بين القبور ورهبة المكان أخذ فارس يضحك من تصرفات الحارس ضحكة خرجت من أعماق نفسه وما أن تلاشى صداها في سكون الليل بين الأموات، حتى عاد الخوف والذعر الى قلبه بعد أن وجد نفسه وحيداً ومع كل خرخشة ورقة أو صوتٍ آتٍ من بعيد أو قريب خُيلَ له عشرات الصور، فتارة يخيل له أن القبور ستُفتَح وسيخرج الأموات من قبورهم كما يحدث في أفلام الرعب. أستجمع فارس شجاعتهُ وحمل المعدات وأقترب من القبر أكثر فأكثر ليرى جمجمة صغيرة أخرى وضعت على القبر. أستجمع قوتهُ ووآسى نفسه فقد أعتاد على رؤيتها ونظر الى الكتابة الموجودة على القبر وشعر أن هناك شيئا قد تغير فاشعل ولاعة السجائر ليرى على نارها أن الكتابة المنقوشة والتي قرأها قبل عدة ساعات قد تغيرت وأن الكتابة الجديدة أيضا منقوشة على الحجر وقد حلت مكانها وأخذ بقراءتها :- أظلمت الدنيا ومخلصي عاد ولم يعــــــــــــــد حكم علي أن أبقى وحدي لأيام جـــــــــــــــددحلمـي في مخلصي كان على غير ما أعتقــــد كنت أظن أن مخلصي قبل الغروب سيعـــــــد لم تعد أقدام فارس تقوى على حمله حتى جلس على حافة قبر آخر ينظر الى القبر مندهشا لا يقوى على الحراك ولا يدري ماذا يفعل أو لماذا هو موجود في هذا المكان، وشعور قوي ينتابه بأنه تأخر وقد فات الأوان على فتح القبر وهو لا يعلم لماذا أراد فتح القبر وما شعر فارس إلا بإيدي تُمسك به من الخلف ليتجمد خوفا وهو يشعربالأموات يحاطون به من كل جانب وأخذ قلبه يدق سريعاً معلناً أن يوم القيامة قد قام وأن الأموات أمسكوا به، وأن عزرائيل سياخذ روحه. لم يستطع فارس الصراخ أو التحدث بل أغلق عينيه مستسلماً للموت والأموات الذين يشعر بهم من حوله. وفي هذه اللحظات شعر فارس بأن أحدهم قد سكب الماء على وجهه وفتح عينيه ليرى ضوءاً موجهاً الى وجهه ويسمع صوتا يقول له بلغة عبرية: ماذا تفعل هنا ؟ لم يستطع فارس النطق من هولِ الصدمة وبدأ فارس يستعيد وعيهُ شيئاً فشيئاً ليجدَ نفسهُ يجلس على كرسي في مركز شرطة طبريا ولأن الأموات الذين كان يشعربهم ما هم إلارجال الشرطة. أقترب أحد ضباط الشرطة من فارس وهو يحمل بيده كوباً من القهوة ويناولها لفارس وجلس بجانبه وقال له: أشرب القهوة، أستيقظ يا.............. وشعر فارس براحه كبيرة حينما رآى أن الضابط هو"أبن عمته"سعيدتابع لشرطة طبريا. شرب فارس القهوة، وبدأ الحديث مع سعيد ليقاطعه ويقول له: ممنوع عليّ الحديث الآن معك، سنتحدث بعد أن يتم التحقيق معك من قِبَلِ الضابط المسؤول. وتم التحقيق مع فارس لعدة ساعات وأخذت إفادته ثم حضرسعيد وقال له فارس:لماذا كل هذه القصة، هل القانون يمنع الجلوس في المقابر... فقال سعيد: فارس حينما قبضت عليك الشرطة، وأغمي عليك كانوا يظنون أنك أحد مدمني المخدرات ولكن بعد أن رأوا ملابسك المتسخة بالغبار والمعدات التي بحوزتك أصبح الأمرأخطر من ذلك، فأنت الآن تواجه مشكلة كبيرة، سيتم فحص المقبرة في الصباح وإن وجدوا أي تخريب ستكون المتهم الوحيد وإن لم يجدوا ستتهم بمحاولة تدنيس وتخريب مقبرة يهودية، وهذه عقوبتها ليست بسيطة. ذهل فارس من كلام سعيد، ومن الورطة الكبيرة التي وقع فيها .. فقال لسعيد: هل تستطيع أن تخرجني بكفالة...؟ ربت سعيد على كتف فارس وقال له: دعنا نرى ما سيحدث غداً وعلى العموم لقد أبلغت أهلك أنك متواجد عندي في البيت في حيفا حتى لا ينشغلوا عليك. مرت (48) ساعة ووجهت لفارس تهمة محاولة تدنيس وتخريب مقبرة وتم إخراجه من الحجز بكفالة مالية لحين المحكمة، وعاد فارس الى البيت وهو يفكر في هذا القدر الغريب الذي تقوده إليه هذه المرأة الغامضة التي تسكن القبور وتلعب بالجماجم. مرت الساعات وحل المساء وفارس في حالة شرود وذهول، يفكر فيما حدث معه ويفكر في"ياسمين" الغامضة ولم يخرجه من ذهوله إلا صوت رنين الجرس المتقطع على الباب الخارجي للبيت وتوجه "علاء" الاخ الاصغر لفارس باتجاه الباب وفتحه، لحظات وعاد الى فارس وقال له بلهجة ساخرة: فارس في "نينجا" في الخارج عايزاك ...! فرمقه فارس بنظرة تعجب وقال لعلاء:ماذا تقصد ؟ فرد علاء: في الخارج إمرأة مقنعة غامضة تسأل عنك. دق قلب فارس بقوة حينما رآها وأراد أن يمطرها بعشرات الأسئلة لولا أنه أدرك أن أخاه الأصغرعلاء قريب منه فتمالك أعصابه وحاول أن يخفي أرتباكه وقال: تفضلي . سارت المرأة المقنعة الى داخل البيت وعلاء يراقب المنظر بفضول فهو لم يعتد على رؤية إمرأة مقنعة بهذا الشكل، جلست ياسمين على الكنبة وطلب فارس من علاء أن يذهب ويحضيرالقهوة، وباشارة واضحة أن يتركهما بمفدهما. جلس فارس وأخذ ينظر بتمعن الى ياسمين من رأسها الى أخمص قدميها وقال بصوت هادىء ومرهق:................... ********************************************************************** والى اللقاء في الفصل الخامس بمشيئة الله
" الفـصــــــل الثـالــــــــث"
وسارت تشق طريقها في الظلام وفي عتمة الصحراء، وكلما سارت خطوة شعر فارس بأن روحه تبتعد عن جسده، وأختفت ياسمين المرأة الغامضة، ود فارس لوأنه يقفز من السيارة ليلحق بها ولكن الخوف كان يمنعه، فهو لا يعي حقيقة ما يجري وسرعان ما أفاق فارس من ذهولهِ ليشعر بخوف أكبر ممزوج بالحزن والأسى والإحباط خوفاً من هذه المرأة الغامضة التي تعلقت روحه بها بصورة غريبة وبقوة لم يعهدها من قبل، وخوفه أن لا تعود من جديد وأن لا يراها على الرغم من أنه لم يرها فعلاً . لم يعرف إلا صوتها الآتي من خلف الخمار الأسود.كان خوف فارس الأكبر من المجهول الذي تقوده إليه هذه المرأة الغامضة المسماة "ياسمين"...وفي وسط تردده وخوفه من أن يلحق بها أو لا يلحق، بدأ يسمع عواء ذئاب آت من بعيد، تعالى صوت العواء أكثر وأكثر ، إزداد صوت العواء وتكاثر وأخذ الصوت يقترب. أدار فارس محرك السيارة ليهرب من المكان بسرعة لشعوره بالخطر الذي يترقبه وصوت الذئاب يحيط به من كل جانب ...أبت السيارة أن تتحرك، وحاول مرة تلو المرة ولكن دون جدوى فمحرك السيارة لا يعمل وكأن خللا قد حل بها، وبحركة لاشعورية وسريعة أغلق فارس نوافذ السيارة وأحكم إغلاق الأبواب وأخذ يترقب وصول الذئاب إليه وهو يتساءل : هل تستطيع الذئاب كسر الزجاج والدخول الى السيارة؟ وهل سأتحول الى وجبة عشاء لذيذة للذئاب؟ وماذا سأفعل؟؟ وكيف سأتصدى لها؟؟ كم يبلغ عددها؟؟ لا بد أنها عشرات الذئاب؟ الصوت يدل على ذلك! الصوت قريب جداً وعلى بعد مترين أو ثلاثة أمتار على الأكثر!! ولكن لماذا لم تقترب من السيارة؟ لا بد أنها تعلم بأنه من الصعب إقتحام السيارة فهي ستنتظر خروجي من السيارة لأصبح لها هدفا سهلاً، يا لغباء الذئاب، هل تتوقع أن أخرج من السيارة وأقدم نفسي لها بهذه السهولة!!! وأخذ فارس يلتفت تارة الى الخلف وتارة الى الأمام، شمالاً ويميناً ليرى إن كانت الذئاب قد هجمت.وفي وسط هذا الخوف الرهيب من الموت والرعب الذي يحيط به من كل جانب تذكر (ياسمين الغامضة ) وتمتموقال: لعنه الله على" ............."الله يسامحك يا ياسمين على ما فعلت.فرك فارس عينيه وأخذ يحملق في الأفق لتعود الطمأنينة الى قلبهِ بعد أن رأى خيوط النور تشق طريقها وسط الظلام معلنة عن بدء شروق الشمس وعن الفرج القريب لخلاص فارس من "الموت " ومع إنتشار النور تلاشى صوت الذئاب التي لم يرها. نظر فارس حولهُ ليرى نفسه وسط صحراء جرداء قاحلة، وعلى مدى نظره لا يُرى أي أثر يدل على وجود حياة أو بشر. أزداد فضول فارس حول المكان الذي ذهبت إليه ياسمين، فتح باب السيارة وأخذ يسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه ياسمين، وبدأ يحدث نفسهويقول : لا بد أنها قريبة من هنا، فهي قالت أن المكان الذي سنذهب إليه على بعد عدة دقائق فقط .نظر فارس حوله بكل الاتجاهات وأيقن أنه لو سار عدة ساعات فلن يصل الى أي مكان، فنظر الى الأرض ورأى آثار خطواته على الرمال، فأخذ يبحث عن أي أثر لخطوات ياسمين الغامضة ولكنه لم يرى أي أثر، فقرر أن يعود الى السيارة ليصلحها ويعود الى الناصرة بعد أن يأس من وجود أي أمل يَدُلُهُ على ياسمين ذات الخمار، وفي طريقهِ الى السيارة لمح عن بعد شيئاً يثيرُ الإنتباه في وسط الرمال فسار نحوه لدقائق وما أن وصل وأقترب حتى دبت القشعريرة في جسمه فقد رأى قبراً قديماً يدل شكله على أنه موجود منذ مئات السنين، وكان لون حجارتهِ عبارة عن مزيج من الأسود والبني ولون الغبار المتراكم عليه ...فتساءل فارس بينه وبين نفسه: يا ترى ما هي حكاية هذا القبر؟ ولمن هو ؟ لماذا هو في هذا المكان بالذات ؟ لا بد أن من بناه أحتاج الى وقت طويل حتى يبنيه بهذه الطريقة البارعة؟ ولكن لماذا؟وبدأت عشرات الأسئلة تدور في ذهن فارس ولكن دون أجوبة. وبالرغم من الخوف الذي كان يراوده إلا أنه وضع يده على القبر ليتحسسه، ورفع يده التي التصق الغبار بها، وشعر فارس أن على القبر كتابة معينة فأخذ يزيل الغبار عن القبر لعله يستطيع قراءة الكلمات المكتوبة، فدبت بجسمه قشعريرة الموت والخوف حينما قرأ:أفتح القبر، لا مكان للحب والشك معاً، إما أن يقضي الحب على الشك وإما أن يقضي الشك على الحب، أفتح القبر وسترى ما يسعدك. وما أن قرأ فارس الكلمات المكتوبة على القبر حتى أخذ يهرول مسرعاً الى السيارة وهو يتمتم: يا إلهي...ماذا يوجد داخل هذا القبر ومن هو الشخص الذي دفن فيه ..ومن يكون صاحبه؟فتح فارس بوابة السيارة وأدار المفتاح وتحرك بسرعة وهو ما زال يتمتم: ياإلهي! من يكون صاحب القبر،من يكون ؟ وتذكر فارس أن السيارة التي كانت معطلة بالأمس أشتغلت الآن، وأخذت السيارة تشق طريقها بسرعة جنونية الى الناصرة. هدأ روع فارس فأبطءالسرعة وأخذ يكلم نفسه بصوت مسموع: لن أدع هذه المرأة تلعب في حياتي، أنا لم أرها ولم أسمع سوى صوتها ولا أدري من تكون. لماذا أوهمت نفسي باني أحبها؟ ولماذا أتركها تتلاعب في مصيري؟ أقسم بالله وبكل شيء عزيز بأني لا أريدها، ولهذا لن أفكر فيها حتى لو جاءت ولتكن من تكون ، فهي لا شيء ...لا شيء ...ولن أدع خيالي يصنع منها شيئاً.عادت الثقة لنفس فارس وعاد الى حياته الطبيعية ليمارس العمل والنجاح بعيداً عن الأوهام، وبالرغم من نجاح فارس في قدرته على طرد "ياسمين" المرأة ذات الخمار من عقله وافكاره ، إلا أنه أدرك أن الحياة لم تعد مثل السابق وأنه غير قادر على الخلاص من شعور الأسى والحزن لفقدانه شيئاً مهما في حياته.وأخذ يحدث نفسه قائلا: يا رب ...ما الذي يربطني بهذه المرأة الغريبة؟ هل هو الحب؟ فأنا لا أؤمن بالحب... ولن أؤمن به ...وإن كان هناك حب فلماذا لم أعرفه من قبل؟ لماذا هي ؟ فأنا أعرف عشرات الفتيات الجميلات ، لماذا هي وأنا لم ارها ولا أعرف ما هو شكلها ؟ سوداء ، بيضاء ، شقراء ، قبيحة أم جميلة ...لماذا أربط نفسي بإمرأة الخمار والقبور والجماجم والذئاب والصحراء، والخوف والجنون ..؟ لماذا؟ وما الذي يجبرني على ذلك، أي حب هذا، لا بد أنه الفضول، ولكن منذ اللحظة الأولى أشعر بهذا الشعور‘ يا إلهي هل هو الحب؟ هل الحب مجنون لهذه الدرجة، أم أنها لعنةٌ تعلقت بها لتدمر حياتي، كلا لن أدعها تدمرني ...لن أفكر فيها ...كفاني جنونا وغباءاً وضعفاً ...كفى ! سار فارس في شوارع الناصرة ، مرة يشعر بالفرح والثقة لخلاصه منها وتارة يشعر بالحزن والإحباط لفقدانه إياها ...وفجأة لمح فارس في آخر الشارع عن بعد إمرأة ترتدي السواد والخمار وتسير في الشارع مبتعدة ...خفق قلب فارس بقوة ولم يتمالك نفسه فأخذ يسير خلفها بسرعة ليلحق بها وكأن هناك قوة تقوده نحوها دون إرادته...إقترب فارس ولم تعد تفصله عنها سوى عشرة أمتار أو أقل، ودخلت ذات الخمار الى أحد المحلات التجارية في الشارع ووقف فارس ينتظر خروجها ..وبنفس اللحظة كانت هناك يد تربت على كتفه وبصوت جميل هادىء يقول له :أتقل يا مجنون ... فتلفت فارس الى الخلف نحو مصدر الصوت فرأى (ياسمين ذات الخمار الاسود ) واقفة تضحك.قال فارس: ياسمين حبيبتي، أين كنت ؟ أين اختفيت ...؟ أين ذهبت ..؟ لماذا لم تأت ...؟ أنا أحبك ولا حياة لي بدونك ...لا أستطيع أن أحيا بدون سماع صوتك أو أن أراك، مع أنني لا أرى منكِ سوى الخمار ...أرجوك أرحميني.قالت ياسمين ذات الخمار: فارس لماذا تسير خلف هذه المرأة، من أين تعرفها، وماذا تريد منها؟ أنت كاذب أنت لا تحبني وإن كنت تحبني فلماذا تسير خلف إمرأة اخرى.قال فارس: ياسمين، حبيبي أعتقدت أنها أنت، خاصةً وأنها تشبهك في الأسود والخمار.قالت ياسمين: لا يا حبيبي، أنا أحلى منها بكثير، وش جاب لجاب، أنا يا حبيبي ما في واحدة أحلى مني. قال فارس: ياسمين بدك تجننيني، أنالا شايفك ولا شايفها، هو في حد يقدر يشوف من تحت العبايه والخمار، أنا يا دوب سامع صوتك، فكيف بدي أعرف إن كنت أحلى منها ولا هي أحلى منك؟ يالله إن كنت واثقة من جمالك إرفعي الخمار عشان أشوفك .ضحكت ياسمين وقالت: أنا موافقة على رفع الخمار، وهلا بتشوف أني أحلى من كل بنات الناصرة وأحلى من البنت اللي أنت لاحقها كمان، بس بشرط بالأول بتنادي عليها وبتخليهاترفع الخماروبتشوفها، تفضل أدخل المحل وراها وشوفها.قال فارس: شوالقصة بهذه البساطة، بدك أدخل وأقول لواحدة متدينة بالله أرفعي الخمار، علشان أشوف وجهك. شو المناسبة ، ولا بدك أتبهدل ؟قالت ياسمين: شو هي أحسن مني، شو بتفكرني ...فقال: حبيبتي أنا بحبك ومن حقي أشوفك، أما هي ما بتهمني، ليش أشوفها.فقالت: لقد قلت لك أني جميلة جداً، والله العظيم أنا حلوة كثير، بدك أوصفلك نفسي.أنا شعري طويل وناعم، وعيوني واسعة، وبشرتي ....................... قاطعها فارس وقال: ياسمين أنا ما بيهمني إن كنت جميلة ولا لأ، وعلى فكرة ما فّي واحدة بتقول عن حالها مش حلوة. فقالت: أنا حلوة، صدقني وما تستعجل الأمور، وستفخر بي فأنا عندما رأيتك لأول مرة قررت أن أختار نفسي زوجة لك ولا أنت مش واثق بذوقي.ضحك فارس بصوتٍ عالٍ وقالَ ساخراً: أنتِ أخترتِ نفسك زوجةً لي، جميل أنا موافق ...هيا بنا إذن نتزوج... فقالت: لكن يجب أن تصبر بضعة أسابيع حتى أنهي بعض المشاكل العائلية ومن ثم نتزوج فوراً إن وافق أهلي أو لم يوافقوا ولكن الأهم من ذلك يجب أن أتاكد بأنك تحبني فعلاً ...والآن هيا تعال أوصلني ... فقال فارس ساخراً: والى أين هذه المرة تريدين أن أوصلك، الى صحراء سيناء أم الى جنوب لبنان ؟ فقالت ياسمين بنبرة حزينة: آسفة، أنا آسفة إني طلبت منك توصلني. وسارت مسرعة وأختفت وسط الزحام وفارس خلفها يناديها ولكنه لم يستطع اللحاق بها ...عاد فارس سائراً الى سيارته وهو حزين وخائف من أن تكون ياسمين قد غضبت وأن لا تعود من جديد. جلس فارس في سيارته وهو لا يدري ماذا يفعل وفي لحظة رأى ياسمين ذات الخمار تقترب من السيارة وتقول له:أنا آسفة إني دخلت في حياتك، خلاص هذه آخر مرة تشوفني فيها. وهمت ياسمين بالذهاب لولا أن فارس أمسك بها وأصر على أن تركب السيارة، وقال لها: حبيبتي أنا بمزح معك لا أكثر، والله لو طلبت مني أوصلك الى أخر نقطة في العالم لفعلت، فلا تكوني مزاجية لهذه الدرجة ...والآن أين تريدين أن أوصلك ؟ فهزت المرأة الغامضة رأسها وقالت: أوصلني الى طبريا . فتحرك فارس بإتجاه طبريا وقال لها: ياسمين ما حكاية تحركك من مكان الى آخر وفي أوقات مختلفة وما حكاية القبور والجماجم؟فقالت غاضبة: أية قبور، وما دخلي أنا بالقبور، وعن أية جماجم تتكلم، أين هي الجماجم ؟فمد فارس يده الى جيب السيارة وفتحه وأخرج منه الجمجمة الصغيرة أنا أتحدث عن هذه الجمجمة وعن الجمجمة الأخرى التي تحملينها بيدك وأقصد بالقبور القبر الذي ذهبت إليه في الصحراء ...أم تراك نسيتي؟قالت ياسمين: أنت مجنون أي قبر في الصحراء؟ أنا لم أذهب الى أي قبر. شوأنت بتفكرني، ألم أطلب منك أن تاتي معي لترى أين أسكن ولكنك خِفتَ وتركتني أسير وحدي، وهذه ليست جمجمة أنظر إليها، إنها مجرد حجر يجلب الحظ.فقال فارس: كلا يا حبيبتي إنها جمجمة صغيرة، إما أن تكون لطفل صغير حديث الولادة أو لشيء آخر لا أدري ما هو !!فقالت: إن كنت مصراً على أنها جمجمة فليكن ذلك. إنها تجلب الحظ ، أنظر إليها أليست جميلة؟ لماذا أنت خائف؟ هل تخاف من حجر أو كما تقول من جمجمة؟ دعها معك وستجلب لك الحظ السعيد صدقني يا فارس... فقال: ياسمين ما هو السر الذي تخفينه خلف هذا الخمار، من أين أنت ومن أنت؟فقالت: لماذا أنت خائف؟ أنت تحبني وأنا أحبك. فماذا يهمك من أكون ومن أين أنا؟ لقد قلت لك ستعرف كل شيء في الوقت المناسب، وإن كنت في عجلة لمعرفة من أكون فاقض على خوفك وستعرف كل شيء متى شئت، وكل ما أستطيع أن أقوله لك أن أسمي ياسمين وأنا جميلة، جميلة جداً وإن أردت أن ترى صورتي، أبحث عني في حلمك القديم ... فقال: عن أي حلم تتحدثين ؟ فقالت: أنت تعرف ماذا اقصد، لا تهرب من الحقيقة والآن أوقف السيارة هنا وأنتظرني ولا تذهب حتى أعود بعد خمس دقائق، ساعود .خرجت ياسمين مسرعة وأختفت بين المباني في شوارع طبريا وأكثر ما لفت إنتباه فارس أنها تسير بين الناس دون أن يكترث بها أحد، بالرغم من ملابسها الغريبة والخمار الملفت للأنتباه، فنادراً ما يُرى هذا اللباس الغريب في شوارع طبريا التي معظم سكانها من اليهود.مرت دقائق وساعات ولم تعد المرأة الغامضة وفارس ما زال ينتظر وقد جن جنونه وخرج من السيارة وأخذ يبحث عنها في الشوارع حتى وصل الى أحد الشوارع وكانت بجانبه مقبرة فقال في نفسه: مثل هذه المجنونة الغريبة ليس من المستبعد أن تكون في هذه المقبرة، فقرر فارس أن يدخل المقبرة بعد أن تغلب على خوفه، فدخل وبدأ يسير بين القبور حتى رأى قبراً قديما كأنه نفس القبر الذي رآه في الصحراء من قبل.دفع الفضول فارس للأتراب من القبر وأذ يزيل الغبار الذي تراكم عليه منذ زمن لعلهُ يقرأ أسم صاحب القبر وقد كتب عليه، دفن هنا أبن".........." عام (1790)، والكلمات الأخرى قد مسحت مع الوقت وفي وسط القبر كتب بلغة عربية منقوشة على الحجرهذه الكلمات:-يــا زائــري لا تخف وأنت تنظر قبـــــــري يــا زائــري أنـــا قـدرك وأنت قــــــــــدرييــا زائــري أنـــا منـك وأنت منـــــــــــــــي يــا زائـري أحفر التراب ولا تتركني وحدييــا زائــري أغلــق قبــرك بفتـح قبـــــــري يــا زائــري أفتــح القبر فأنت مخلصـــــــي.
........................................................................................
والى اللقاء في الفصل الرابع بمشيئة الله

الفصل الثاني (فارس وياسمين).

" الفصـــــــــل الثانــــــــــــــــــي"
فتحت الباب وهمت بالنزول، لولا أنه إعتذر لها وقال: أنا بدي أشوفك، بس مش شايف منك غير هالسواد! فردت عليه غاضبة وقالت: مش مصدقني؟ قلت لّك أناحلوة. أقسم بحيات ستي إني حلوة وراح تشوفني في الوقت المناسب. رد عليها فارس بصوت غلب عليه الحزن واليأس وقال: ياسمين قولي لي‘ هل أنت انسانة أنا بعرفها وحابة تمزح معي من ورا هالخمار؟ ولا في حد مسلَّطِك عليّ عشان تجنينيني؟ قالت: لا...أنا ما بعرفك وما في حد سلطّني عليك، بس من اللحظة الأولى اللي شفتك فيها صرت قدرك وبعدها عرفت عنك كل شئ. قال لها: شو قصدك ...؟ قاطعته وقالت: لقد وصلت وعليّ أن اذهب. غادرت "ياسمين " الغامضة وبدأت تسير بالشارع حتى أختفت بين الزحام.. وعيون فارس لم تعد تستطيع ملاحقتها فاخذ بالضحك مستسخفاً مما يحدث وقد أتخذ قراراً أن لا يفكر في هذه المرأة الغامضة التي تود فقط أن تثيرَ فضولهُ في لعبة ذكية، فلا بد أن يكون مِنْ ورائِها أحد. وعاد الى عمله ليشغل نفسه ولكنه فشل في أن يطردها من مخيلته وأخذ يسأل نفسه: ما الذي يشدني الى هذه المقنعة السوداء؟ هل هو الفضول أم أن أسلوبها المثير قد أثر بي؟ شقت السيارة طريقها من جديد الى الناصرة وما أن وصل فارس حتى بدأَ يقوم بإتصالاته لترتيب عدة مواعيد لعمله بدلاً من التفكير بسخافة هذه المرأة، وما أن مرت عدة ساعات وأقترب الوقت من منتصف الليل وقرر العودة الى البيت حتى فوجئ بالمرأة "صاحبة الخمار الأسود " تُشير بيدها له ليتوقف!! دق قلب فارس بسرعة وأصابه شعورٌ غريب لم يعرفه من قبل، شعور ممزوج بخوف رهيب من المستقبل، وسعادة لرؤيتها. توقف وأقتربت المرأة من السيارة وفتحت الباب ورمت بجسدها الملفوف بالسواد على الكرسي وقالت: فارس ممكن توصلني لبئر السبع ؟ لم يستطع فارس الإجابة بل وجد نفسه يسير في الطريق المؤدية الى بئر السبع دون أن يجادل أو يأبه إذا كان عليه العودة الى البيت أوإذا كان أحدهم بإنتظاره. خيم الصمت لدقائق طويلة عليهما كانت كأنها سنوات. لم يتكلم أحدهما. نظر فارس الى المرأة بعد أن أستجمع جملة واحدة بعد الذهول الذي أصابه. وقال: ياسمين أنا في حياتي كلها ما عرفت شو هو الحب، ومش مهم مين بتكوني أو مين أنت، أنا بصراحة حبيتك من أول مرة سمعت صوتك فيها، ما شفتك ومابعرف مين بتكوني، بس لأول مرة في حياتي بشعرأني مهزوم، أيوه أنا مهزوم بحبك. فقالت له ساخرة: لسه ما شفتني وحبيتني !!! الله يساعدك لما تشوفني شو راح يصير فيك؟ فقال فارس: راح أحبك أكثر. فقالـت: بصراحة أنا كمان مفكرة أني أحبك، وخاصة أني قدرك يا ... قاطعها فارس وقال: ياسمين عن جد إنتِ مصدقة شو بحكي ؟ فقالـت: آه يا فارس مصدقتك. ما انا قلت لك من اللحظة الأولى أني أنا قدرك . فقـــال: ياسمين مين أنت ؟ فقالـت: ما تسأل راح تعرف لحالك مين بكون. وفي هذه الأثناء مرت السيارة من أمام حاجز للشرطة كان بجانب الشارع السريع بين تل أبيب وبئر السبع وأشار الشرطي الى سيارة فارس بالتوقف لتجاوزه السرعة...أستجاب فارس للنداء وتوقف بجانب الطريق وأقترب من النافذة شرطي وطلب من فارس أوراقه الخاصة "الرخصة والتأمين ورخصة السيارة " وهمّ فارس في إعطاء الأوراق الى الشرطي ..وفي تلك الأثناء طلبت منه ياسمين أن لا يستجيب لطلب الشرطي وأن يسير بسرعة ... سار فارس وهو لا يأبه بعواقب ما فعل مع الشرطة ...وأخذت ياسمين تضحك ولكن ما هي إلا لحظات حتى كانت عدة سيارات شرطة تطارد سيارة فارس وتنادي عليه بأن يتوقف على يمين الطريق ...وجد فارس نفسه في ورطة كبيرة وتوقف رغم أن ياسمين طلبت منه أن لا يهتم بهم .. ونعتها بالجنون وقال لها: أنت مجنونة فعلاً ..مجنونة وبدك تقتلينا .أحاطت الشرطة بالسيارة بعد أن توقفت وأقترب الضابط منها وعلى وجههِ علامات الغضب، وما أن أقترب حتى بادرته ياسمين قائلة: ماذا تريد؟ بدت علامات الذهول على وجه الشرطي وقال: لا شيء ...لا شيء ..! فقالت له: إذن إبتعد من هنا!! إبتعد الشرطي وصعد الى السيارة العسكرية دون أن يكلم أحداً، ويبدو أن أحد أفراد الشرطة أصابه الفضول فأقترب من السيارة هو الآخر، ولكن ما أن رآى ياسمين حتى أبتعد هو الآخر مسرعاً وكأن كل منهما قد رأى "رئيس دولة" أو شيئاً مهماً أو غريباً. وبسرعة أدار فارس رأسهُ بإتجاه ياسمين ورآها تحمل بيدها "جمجمة " ورآى شعاعاً أحمر باهتاً سرعان ما أختفى، فحرك فارس عينيه من تأثير الشعاع وأخذ يفحص بعينيه من أين مصدره، وهو متأكد من أنه رآه ينبعث من تحت النقاب الأسود. أكمل فارس سيرهُ مذهولاً وهو يفكر بما حدث، وهل أن منظر النقاب هو ما أخاف الشرطة ؟ أم الجمجمة ؟ أم أن هناك شيئاً آخر ؟ لم يخفى على المرأة ذات النقاب خوف وذهول فارس فقد كان ذلك بادياً على وجهه وعلى حركات يديه وعلى إشعاله السيجارة تلو الأخرى بنهم. قالت له: شو في يا فارس، في شي ؟ فقال: اللي صار مع الشرطة غريب !!! فقالت: وما هو الغريب في الأمر أن تسال الشرطي ماذا يريد، فيقول لك لا شيء! هذا يحدث مائة مرة في اليوم ولكن أنت مرهق وأنا السبب في ذلك، آسفة، آسفة يا حبيبي ما كان يجب أن أجعلك تقود هذه المسافة الطويلة .وصلت السيارة مدينة بئر السبع وهناك طلبت منه السير في طريق جانبية، سار بها فارس أكثر من ساعة ليدب الرعب في قلبهِ ويزداد الخوف أكثر وأكثر كلما أوغل في الطريق وكان هذا الطريق في عزلة عن العالم فلا شيء أمامه أو على جنبات السيارة سوى الصحراء المظلمة والكتلة السوداء التي تجلس بجانبهُ وأصوات عواء الذئاب يملأ المكان وتزيده رهبة. تنهدت المرأة الغامضة وقالت: أوقف السيارة ..ها قد وصلنا . أوقف فارس السيارة وهو لا يرى شيئاً يدل على عنوان . فقال فارس وعلامات الذهول بادية على وجهه: الى أين إني لا أرى سوى الصحراء المظلمة؟ الى أين هل تمزحين ؟ قالت: كلا أنا لا أمزح سنسير على الأقدام وبعد دقائق سنصل ... قال: على الأقدام هل أنت مجنونة ؟قالت: هل أنت خائف ؟قال: نعم أنا خائف، وهل يوجد عاقل يوافق على السير في هذه الأماكن ولو عدة أمتار ؟قالت: لا مكان للحب والخوف معاً، إما أن يقضي الحب على الخوف وإما العكس، فإن أردت أن أُزيل الخمار لتراني فتعال معي، وأعدك بأنك ستسعد طوال حياتك .قال: وما أدراني ماذا سيكون تحت هذا الخمار ؟قالت: تعال وستعرف بنفسك ...!!قال :إني خائف.قالت :إني ذاهبة وأنت عد من حيث أتيت إن أستطعت أو إلحق بي، ولكن بسرعة ولا تتأخر حتى لا تتوه في هذه الصحراء طوال حياتك. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإلى اللقاء في الفصل الثالث بمشيئة الله

قصة فارس وياسمين

فارس وياسمين
هي قصة خيالية من وحي خيال المؤلف كاتبها مجهول
وأرجو أن تنال أعجابكم
والآن مع القصة
بسم الله الرحمن الرحيم .............................................................................. " فارس وياسمين" لا مكان للحب والخوف معاً قصةٌ خياليه من وحى خيال المؤلف كاتبها مجهول وأتمنى أن تنال إعجابكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول:
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءاً في شوارع مدينة الناصرة متوجهاً الى أحد المطاعم للقاء عدة أشخاص في إنتظاره. توقف فارس على الإشارة الضوئية، وفي أقل من ثانية فُتِحَ بابُ السيارة وصعدت إمرأة وجلست بجانبه وأغلقت الباب ورائِها بهدوءٍ وثقة وهو ينظرُ مذهولاً مستغرباً دون أن يفهم شيئاً مما يحدث، كل ما يراه شبحاً اسوداً أو كتلة سوداء متحركة. جالَ ببصرهِ من القدمِ حتى الرأس لعلهُ يرى شيئاً يدلُ على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء! رجل هو أم إمرأة؟ ولكن عبثاً فلا عيونَ ولا وجه ولا أيدي تُرى من خلف هذا السواد. وأمامَ هذه الحال نطقَ الكائنُ الساكنُ خلفَ تِلكَ الملابس بصوت أنثوي جميل وهادىء وواثق وقالَ: عفواً. هل تستطيع أن توصلني الى كفر كنا؟ إبتسمَ فارس وقالَ :عفواً... ربما أخطأت فأنا لستُ بسائق تاكسي ...!فقالت بهدوء: أعلم ذلك‘هيا أوصلني الى كفر كنا ...وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير بإتجاه كفر كنا وتناسى أنه على موعد هام‘ فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟ وأدار بوجههُ نحوها وقال: عفواً يا حجة ..!وعلى الفور أدارت وجهها نحوهُ وقالت له: أنا مش حجة ... قال: عفواً ...أقصد شيخه !قالت: وكمان مش شيخة... قال: إذن متدينة لدرجة كبيرة ؟ قالت: لا...أنا مش متدينة ! قال: عفواً...هل أنتِ مسلمة ؟قالت: يمكن...شو هذا بيهمك ...؟فقال مستَفَزّاً: طيب ليش لابسه هالخمار ؟ فقالــت: أنا لابساه لأني لابساه...!!! فقــــال: طيب... مين أنتِ ؟فردت عليه: أنا قدرك يا فارس. ذُهل فارس! فكيف علمت بإسمه! وبدأ يفكر بأشياء كثيرة. وقال وهو يضحك: قدري أنا ...طيب قولي لي يا قدري مين سلَّطِك عليّ وحكالك عن إسمي ؟ فقالــت: آه .. أنا قدرك أنت.. وكيف عرفت إسمك فهذا شغلي أنا ...شكلك ما بتآمن بالقدر ؟ فقــــال: أنا ما بآمن بشئ.فقالــت: اذاً تعلم من اليوم إنك تآمن بأشياء كثيرة. فقـــال: لا بأس سأتعلم‘ ولكن قولي لي ما هوأسمُك أم ساناديك "انسه قدرك" أم "مدام قدرك". فقالـت: قدرك أنت وليس أنا. قـــــال: طيب يا قدري أنا إكشفي لي عن وجهك عشان أشوفك؟فقالـت: علشان إيش بدك تشوفني ؟ فقـــال: مش قلت إنك قدري ...بدي أشوف قدري إن كان حلو ولا يا ساتر ؟ فقالـت: لا تخف..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلا، راح تشوفني في الوقت المناسب. وقال فارس وهو مستَفَز والفضول يقتله: بدي أشوفك هلا ما دمت بتقولي إنك قدري ؟ فقالـت: وقف السيارة إذا بدك تتأكد إني حلوة . تفضل إكشف عن وجهي وأرفع الخمار وراح تشوف بس أحسنلك ما تعملها هلا ؟صمت فارس حائراً مذهولاً متردداً بين أن يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار. أيفعل ذلك أم لا؟ ولكن يده لم تتحرك ...!! أما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الأسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا لا أحد يرى منها شيئاً. وعاد فارس الى الناصرة مسرعاً لعله يلحق بالأشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان.إبتسم وقال لنفسه: يا لقدري السيء، لقد خسرت الصفقة، خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ... واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه، ونظر الى حيث كانت تجلس فرأى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون أحمر كان يشع منها ضوءاً باهراً ربما بسبب إنعكاس الضوء عليهما . أمسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين أقرب الى الإبتسامة. ضحك فارس وقال لنفسه: يا لقدري ...جمجمة وتبتسم !!! أحتار فارس من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ أم أنها نسيتها دون قصد ؟ لا بد أن هذا الخمار يخفي قبحاً لا مثيل له وهذا واضح بدليل أنها تحمل جمجمة. مر يوم وفارس ما يزال يفكر بأمر هذه المرأة، شعورٌ غريب يشده إليها لا يدري سببه، أهو الفضول؟ أم شيءٌ آخرلا يعرفه ؟ سار فارس بسيارته دون هدف محدد، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت، فربما يجدها هنا أو هناك، ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المرأة تجلس على أحد مواقف الباصات. إقترب منها وأراد أن يحدثها لكنه كان خائفا من أن تكون هذه المحجبة التي يراها إمرأة أخرى، فكيف يميز إن كانت هي أم شبيهةٌ بها؟ وبحركة غير متوقعة إقتربت ذات الخمار الأسود من شباك السيارة وقالت: ليه أتأخرت يا فارس، أنا بستناك من ساعة ونصف...!! صعدت الى السيارة وأغلقت الباب، وهي ما زالت تعاتبه على تأخره وكأنها على موعد مسبق معه. بقي فارس صامتاً وعلامات الاندهاش والتعجب تظهرعلى وجههِ والحيره تعتصرهُ لانهُ لم يفهم شيئاً مما يدورُ حوله. فقالت له: وصلني لحيفا.ضحك فارس وقال: تؤمري بوصلك لحيفا ولووين ما بدك، بس قولي لي يا……...قاطعته وقالت: ياسمين إسمي ياسمين، ناديني ياسمين .فقال: ياسمين قولي لي حقاً كنت بتستنيني ولا بتمزحي؟فقالت: آه أنا كنت بستناك، إنت شو مفكرني كنت بسوي هون؟ بستنا واحد تاني؟!! على العموم إذا ما بدك تشوفني بنزل هون.فتحت الباب وهمت بالنزول ، لولا أنه.........................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والى اللقاء في الفصل الثاني بمشيئة الله

الخميس، نوفمبر 26، 2009

أفكار بسيطة تفيدك في حياتك اليومية

الموضوع بسيط وجميل اوي يا جماعة

نقول بسم الله

(للتخلص من النمل)

ضع قشر الخيار في المكان الذي يخرج منه النمل.

(للحصول على مكعبات نقية من الثلج)

أغلى الماء اولاً قبل وضعه بالثلاجة.

(لجعل المرايا أكثر لمعاناً)

أستعمل السبيرتو في مسح الزجاج.

(لنزع العلكة من الملابس)

ضع الثياب في مجمد"فريزر" الثلاجة لمدة ساعة.

(لتبييض الملابس)

ضعها في ماء مغلي مضافا إليها شريحة ليمون لمدة عشر دقائق ثم أغسلها.

(لجعل الليمون يعطي اكبر كمية من العصير)

ضعه في ماء ساخن لمدة ساعة قبل عصرة.

(لأزالة رائحة أي خضار ملفوف أثناء الطبخ)

ضع قطعة خبز فوق الملفوف في الوعاء أثناء الطهي.

(لأزالة رائحة السمك من اليدين)

أغسل اليدين بقليل من خل التفاح.

(لمنع الدموع عند تقشير البصل)

أمضغ علكة.

(للتأكد من صلاحية المشروم)

رش قليلا من الملح على الفطر، فإذا تحول لونة الى اللون الأسود فإنه جيد، وإن تحول لونة للأصفر فإنه سام.

(لسلق البطاط بسرعة)

قشر حبة البطاطا من جهة واحدة قبل السلق.

(لسلق البيض بسرعة)

أضف قليلا من الملح الى الماء.

(لأذابة الدجاجة المجمدة)

ضعها في ماء بارد مضافا اليها ملعقتان كبيرتان من الملح.

(لمعرفة ما إذا كان السمك طازجاً)

ضعة في ماء بارد فإذا طفا الى السطح طفا على السطح فإنه طازج.

(لمعرفة البيض الطازج)

ضع البيضة في الماء فإن رسبت بشكل أفقي فإنها طازجة، وإن رسبت بشكل مائل فإن عمرها إذا من 3-4 أيام، وإن رسبت بشكل عمودي فإن عمرها إذا 10 أيام، أما إن طفت على السطح فإنها فاسدة.

(لأزالة الحبر عن الملابس)

ضع كمية من معجون الأسنان على بقعة الحبر وأتركه حتى يجف تماما، ثم أغسله كالمعتاد.

(لتقشير البطاطا الحلوة بسرعة)

ضعها في الماء البارد فورا بعد نضجها.

(لأزالة الحشائش من جوانب الطريق)

رش عليها بعض الملح.

(للتخلص من الفئران)

رش الفلف الأسود في الأماكن المحتمل تواجد الفئران بها، وعندا تجد الفئران تخرج هاربة بسرعة.

(لأبعاد البعوض خاصة بالليل)

ضع بضع أوراق نعناع طازج قريبا من الوسادة وفي أنحاء الغرفة.

بس كدة كفاية

قولولي بقى ايه رايكو في الكلام دة وجربو وأدعولي.

Transferee

الأحد، نوفمبر 15، 2009

My FrIeNd ♥♥♥ I loVe yOu

My FrIeNd ♥♥♥ I loVe yOu
****************
♥If one day u feel like crying♥
اذا يوم من الأيام شعرت بالبكاء
♥Call me♥
اتصل بي
♥I dont promise that i will make u laugh♥
لن اوعدك باني سوف اجعلك تضحك
♥But i can cry with u♥
لكني استطيع البكاء معك
♥If one day u want to run away♥
اذا يوم من الأيام اردت الهروب
♥Dont be afraid to call me♥
لا تخف من ان تتصل بي
♥I dont promise to ask u to stop♥
لن اوعدك بأني سوف اوقفك
♥But i can run with u♥
لكني استطيع الهروب معك
♥If one day u dont want to listen to anyone♥
اذا يوم من الأيام لا تريد ان تستمع لأحد
♥Call me♥
اتصل بي
♥I promise to be there for u but also promise to remain quiet♥
سوف اكون هناك لأجلك..ولاكن ايضا سوف اظل ساكتاً
♥But one day if u call♥
ولكن لو يوم انت اتصلت
♥And there is no anwser♥
ولم يكن هناك رد
♥Come fast to see me♥
تعال بسرعة لرؤيتي
♥Perhaps i need you♥ ربما احتاجك اليك
...........................
.......................
...................
...............
...........
.......
...
♥Remember, everyone needs a friend,♥
تذكر,الكل يحتاج إلى صديق
♥dont ever leave the one u love for the one u like♥
ابدا لا تترك الذين تحبههم من أجل الذين انت معجب بهم
♥Because the one u like will leave u for the one they love♥
لأن الذين انت معجب بهم سوف يتركونك لأجل الذين يحبونهم
♥If u get this it means the person who sent it truly cares about u♥
اذا استلمت هذه,فهي تعني بأن الشخص الذي ارسلها لك حقا يهتم بك
*do u think this person deserve friendship?do u think u are som1 deserve frendship?*
هل تعتقد ان هاذا الشخص يستحق الصداقة؟هل تعتقد بانك شخص يستحق الصداقة؟
*be honest with yourself..........*
كن صريح مع نفسك........
*and send it to those who love....*
وارسلها لمن تحب ....
really I love you

الشيب المبكر للشباب والبنات

هذه الوصفات قد تساعدك على حل هذه المشكله
علاج الشعر الشايب - الشيب المبكر - الشعر الابيض للشباب والبنات بالصبغات النباتية
يمكن إستخدام الصبغات النباتية التالية في حالة الرغبة في تغيير لون الشعر الأبيض،مع ملاحظة ان الحصول على اللون الأشقر يحتاج إلى إستعمال هذه الصبغات إسبوعيآ لتحقق الغرض المطلوب ، بينما الشعر الأسود والبني يأتي بنتيجة سريعة وأكيدة.
(أ) الحنة الحمراء: تعتبر أفضل أنواع الصبغات النباتية ، وهي تميل إلى الإحمرار وتأتي بنتائج ممتازة مع ذوات الشعر الذهبي (لأنها قابضة).
(ب) ورق التوت: يجفف ويطحن كالحنة ويعجن بالماء ، وهو يعطي اللون الأسود الداكن.
(ج) قشر الكمثرى: يتم تجفيفه وطحنه ، وهو يعطي اللون البني.
(د) قشر الباذنجان: يجفف في الفرن لدرجة التحميص ولا يحرق ويطحن كالبودرة ويتم عجنه بالماء ، وهو يعطي اللون البني.
(ه) ورق البصل أو قشره : يغلى ورق البصل ويشطف بع الشعر ، ويترك ليجف عليه ويعطي اللون الكستنائي.
(و) البابونج : تخلط أزهار البابونج المغلية مع الكركم ، ويتم شطف الشعر ويعطي اللون الاشقر ، وهذه الصبغة لابد من إستخداما إسبوعيآ لتعطي النتيجة المطلوبة في تغطية الشعر الأبيض.
وصفات لإخفاء الشعر الأبيض ومقاومة الشيب: (أ) يغلى نبات المريمية 4 ملاعق كبيرة من أوراق المرامية غليانآ وافيآ ، ثم يترك ليبرد ثم يصفى ، ويضاف إليه ملعقة صغيرة من مسحوق القرنفل ونصف فنجان من الشاي المغلي بشدة مع التقليب ، ثم تضاف الحنة (2 ملعقة كبيرة من الحنة مذابة في نصف فنجان ماء) ، ثم يوضع الخليط على الشعر وفروة الرأس لمدة 30 دقيقة وبعدها يشطف بالماء المغلي.
(ب) تنقع 4 ملاعق من أوراق المريمية في الماء المغلي (ملء كوبين) لمدة ساعتين ، ثم يستخدم بعد أن يبرد ويصفى ويتم دهان العشر كل مساء قبل النوم وذلك بدهان الشعر خصلة خصلة.
(ج) تنقع ملعقتان من حبوب السمسم في كوب ماء يغلي لمدة 20 دقيقة ، ثم يستخدم في دهان الشعر 3 مرات في اليوم.
(د) يفيد تناول فيتامين ب المركب يوميآ بالإضافة إلى جرعة من حمض بارامينوبنزويك (300 ملليجرام تقريبآ) حيث يعيد للشعر لونه الأصلي خلال شهرين تقريبآ.
(ه) يتم غلي فنجان من الشاي غليانآ شديدآ ثم تضاف إليه ملعقةكبيرة من ملح الطعام ، ويستخدم هذا المحلول في دهان الشعر من الجذور حتى الأطراف ويبقى على الشعر لمدة 45 دقيقة ، وثم يشطف بالماء العادي ، ويجب تجنب إستعمال الشامبو عند العمل بهذه الوصفة.
(و) يفيد تناول عسل النحل أو العسل الاسود وخميرة البيرة والثوم.

الأربعاء، نوفمبر 11، 2009

رساله من شاب الي فتاته

رساله من شاب الي فتاته الرجاء قرائه الرساله كامله اليك.........مع التحيه......وبعد لقد ان الاوان لكي ابوح لك بكل ما يحتاج فكري ,وقلبي وهو تكسير الحواجز التي بيننا ....اعرف ان هذه الافكاربنفس الوقت قد تدور في راسك ولكن لابد ان تفهمي جيدا انني لااريد واتمني لك سوي ان تكوني معي والي جانبي الي الابد ..فالحياه التي اعيشها بدونك كانها جهنم الحمراء ...صدقيني ذلك احساسي...فهل تلبين طلبي وتخلعين عنك هذه الافكار الباليه ولنبدا معا صفحه جديده وتبدلي الهموم كما تبدلين عبائتك حتي يراك الناس كما انتي علي حقيقتك اما انا فاريد ان اقطع جميع علاقاتي السابقه مع الجنس اللطيف وكل ما اتمني ان يكون علي يديك لارتاح ويرتاح قلبي ... ولكي ازداد شجاعه وقوه واستطيع اقتلاع الحزن الذي ملكني ...واتعبني فلا تصدقي الا ما ترينه من خلال عينيك ...ولا تتعجبي ذلك هي رغبتي في الدنيا وحقا اقول ان وجهك نور اضاء ظلمات حياتي التعيسه التي كانت بدون مبالغه _بدونك بؤس وشؤم وكلما نظرت اليك وتكلمت معك كان كلامك وصوتك كالموسيقي التي تعزف احلي الالحان حتي ظننت ان باقي الاصوات نهيق وعواء !! ولا انسي ذلك اليوم الذي عرفتك فيه قد كان حقا يوم ولادتي من جديد في هذه الدنيا ..وعمري الذي مضي بدونك كان ملعونا وثقيلا .....فصدقيني هذه هي الحقيقيه اقولها بكل صراحه فيا حسرة علي ما مضي من سنين ......................................... حتي الان تبدو لكم هذه الرساله طبيعيه ولكن لو عرفتم ان مرسلها كتب في اخرها ملاحظه تقول : الرجاء قراءة سطر وترك سطر حتي تفهمو الرساله فلن تكون طبيعيه ابدا ......باعاميه تنقلب محشات

اسئلة عاديه وطبيعية

اسئلة عاديه وطبيعية
إذا كنت طبيعي
لماذا عندما تكون بطارية (الريموت كونترول) ضعيفة نقوم بالضغط بقوة على الأزرار؟
يعني بنشحن البطارية!!!***
لماذا نخفض صوت المسجل أو (الراديو) في السيارة عندما نشعر بأننا دخلنا بالطريق الخطأ؟
يعني كدة هنعرف الطريق الصحيح!!!***
لماذا نقول هدية مجانية؟
وهل يوجد هدية غير مجانية!!!***
لماذا عندما نكون داخل المنزل والسماء تُمطر نتسائل: هل السماء تُمطر برة
؟يعني عمرها مطرت جوة مش برة!!!***
لماذا عندما نقرأ على الحائط 'احترس من الدهان!' لا نصدق بل نجرب ذلك بأصبعنا؟
يعني اللي دهن الحائط لازم يحلف!!!***
لماذا عندما توقف سيارتك في موقف خالي من السيارات يأتي واحد بعدك ويوقف سيارته بجانب سيارتك؟
يعني يسيب الموقف كله ويوقف جنبك!!!***
لماذا عندما يتأخر المصعد نضغط عدة مرات على الزر؟
يعني كدة هيستحي على دمه ويجي بسرعة!!!***
لماذا عندما تكون منتظراً المصعد ويأتي شخص آخر تجده يضغط الزر أيضاً لطلبه؟
يعني انت كيس جوافة!!!***
لماذا نفتح فمنا عندما نقوم بإطعام الطفل الصغير؟
يعني إحنا اللي بناكل واللا هو!!!***
ليه لما تكون قاعد في مكان عام وتسمع رنة محمول على طول تطلع محمولك؟
يعني مش عارف رنتك واللا أنت حضرتك مهم أوي عشان يرن (موبايلك) بين كل البشر دي!!!***
لماذا نشعر بالنعاس ونحن نُصلي... ولكننا نستيقظ فجأة ونشعر بالنشاط فور انتهائنا من الصلاة؟
مش قادر على شيطانك للدرجة دي؟ ان كيد الشيطان كان ضعيفا – آية كريمة - سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم***
لماذا نسهر الليل كل يوم من أجل مباراة في كرة قدم أو مشاهدة فيلم أو مجالسة صديق ولا نسهر بقراءة القرآن أو الصلاة؟
ما يستاهلوش؟ واللا انت مستكتر على نفسك الجنة؟
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، و هو قربة إلى ربكم، و مكفرة للسيئات و منهاة عن الإثم – حديث شريف – صلى الله وسلم على الهادي***
ليه بدأت تحس بالملل دلوقتي لما الكلام دخل في دين الاسلام ومش عايز تكمل؟
لكن كنت مبسوط وانت بتقرا النكت؟الكلام لسة هيحلو أكتر....
لماذا نستيقظ باكراً من أجل العمل ولا نستيقظ من أجل صلاة الفجر؟
ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها – حديث شريف – صلى الله وسلم على الهادي***
لماذا نخشى مراقبة الناس لنا ولا نخشى مراقبة الله؟
غافر الذنب وقابل التوب... شديد العقاب – آية كريمة - سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم***
لماذا نُنفق الأموال الكثيرة للمتع والرحلات مع أنها زائلة، ونبخل بالصدقات على الفقراء مع أنها باقية؟
أصل الفقرا ممثلين ومايستاهلوش...
اشتري بيها نفسك... الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار – حديث شريف – صلى الله وسلم على الهادي***
لماذا يصعب علينا الكلام عن الله تعالى وأمور الدين... ويسهل علينا الكلام عن باقي الأشياء؟
اللي بيذكر ربنا مع ناس ربنا بيذكره في ملأ من الملائكة... ولذكر الله أكبر – آية كريمة - سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم***
لماذا نمسح الرسائل الإلكترونية التي تتحدث عن الأمور الدينية.... ونقوم بإعادة إرسال الرسائل العادية؟
حاجة بسيطة تتقل ميزان حسناتك... دي الحسنة بعشر أمثالها... بس اتأكد الأول من صحة اللي بتبعته وأهو يبقى الثواب مضاعف... استنفعت ونفعت.***
لماذا نُحب سماع الأغاني بسياراتنا؟ ونكره سماع القرآن فيها؟
القرآن نور للصدر وجلاء للهم والحزن.***
لماذا نرى أن المساجد أصبحت شبه مهجورة... وأن المقاهي والاستراحات والملاهي أصبحت عامرة؟
ده المسجد بيت الله... وربنا بيكرم زواره فهو أكرم الأكرمين.***
لماذا لا نُحب من ينصحنا ويُريد لنا الجنة؟ ونبتعد عنه ونُحب من يقودنا إلى المعاصي ونتقرب منه وإذا افتقدناه نبحث عنه؟
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا – آية كريمة من سورة الكهف لو بتقراها كل جمعة هتعرف - سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم***
لماذا نذكر عيوب الناس دائماً وننسى عيوبنا؟
قبل ما تقول حاجة وحشة على مسلم افتكر ان الغيبة عقابها عظيم وقبل ما تظن السوء في حد... التمس لأخيك سبعين عذرا... يمكن يوم تتحط مكانه ربنا يعافينا.***
لماذا نبكي من أغنية صد وهجر ولوعة ولا نبكي من آية جميلة تذكر بالله وخشية الله؟مش بننصت للقرآن مع انه حوالينا في كل حتة والحمد لله...واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون
آية كريمة - سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيمولو مش فاهم ايه رأيك تبص في تفسير مبسط؟***
لماذا نغضب إذا انتُهكت حرماتنا ولو بكلمة؟ ولا نغضب من انتهاكنا لحرمات الله؟
ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة من حرم الله – حديث شريف – صلى الله وسلم على الهادي***
هل ستفكر فيما قرأت ملياً؟ هل ستحاول أن تغيّر حالك؟يا رب يهدينا ويهديكم جميعا ويغفر لنا ويثبتنا.***هل سوف تنشر هذه الرسالة لأصدقائك؟ براحتك... بس أهي حسنة... يمكن تكبر وتكبر وتشفع لك يوم القيامة...
الدال على الخير كفاعله – حديث شريف – صلى الله وسلم على الهادي***
لا تقل فلان يعمل وفلان يقول... أنجُ بنفسك فمن المؤكد لو أن نفسك تتحدث لقالت أرجوك لا تلقيني في النار.***:
أستغفر الله العظيم... من قلبك.***
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا انت أستغفرك وأتوب اليك
والعصر * ان الانسان لفي خسر * الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
إذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل: يا رب عندي هم كبير... ولكن قل: يا هم لي رب كبير!
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ..................