http://sharawy.net/vb/

Visitors since14 Decemder 2011

الأحد، نوفمبر 29، 2009

قصة فارس وياسمين

فارس وياسمين
هي قصة خيالية من وحي خيال المؤلف كاتبها مجهول
وأرجو أن تنال أعجابكم
والآن مع القصة
بسم الله الرحمن الرحيم .............................................................................. " فارس وياسمين" لا مكان للحب والخوف معاً قصةٌ خياليه من وحى خيال المؤلف كاتبها مجهول وأتمنى أن تنال إعجابكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفصل الأول:
قاد فارس سيارته المرسيدس مساءاً في شوارع مدينة الناصرة متوجهاً الى أحد المطاعم للقاء عدة أشخاص في إنتظاره. توقف فارس على الإشارة الضوئية، وفي أقل من ثانية فُتِحَ بابُ السيارة وصعدت إمرأة وجلست بجانبه وأغلقت الباب ورائِها بهدوءٍ وثقة وهو ينظرُ مذهولاً مستغرباً دون أن يفهم شيئاً مما يحدث، كل ما يراه شبحاً اسوداً أو كتلة سوداء متحركة. جالَ ببصرهِ من القدمِ حتى الرأس لعلهُ يرى شيئاً يدلُ على جنس الكائن الذي يسكن تحت هذه الملابس السوداء! رجل هو أم إمرأة؟ ولكن عبثاً فلا عيونَ ولا وجه ولا أيدي تُرى من خلف هذا السواد. وأمامَ هذه الحال نطقَ الكائنُ الساكنُ خلفَ تِلكَ الملابس بصوت أنثوي جميل وهادىء وواثق وقالَ: عفواً. هل تستطيع أن توصلني الى كفر كنا؟ إبتسمَ فارس وقالَ :عفواً... ربما أخطأت فأنا لستُ بسائق تاكسي ...!فقالت بهدوء: أعلم ذلك‘هيا أوصلني الى كفر كنا ...وبدون مبالاة وجد فارس نفسه يسير بإتجاه كفر كنا وتناسى أنه على موعد هام‘ فكل ما كان يشغل باله هو من تكون صاحبة هذا الصوت الملائكي؟ وأدار بوجههُ نحوها وقال: عفواً يا حجة ..!وعلى الفور أدارت وجهها نحوهُ وقالت له: أنا مش حجة ... قال: عفواً ...أقصد شيخه !قالت: وكمان مش شيخة... قال: إذن متدينة لدرجة كبيرة ؟ قالت: لا...أنا مش متدينة ! قال: عفواً...هل أنتِ مسلمة ؟قالت: يمكن...شو هذا بيهمك ...؟فقال مستَفَزّاً: طيب ليش لابسه هالخمار ؟ فقالــت: أنا لابساه لأني لابساه...!!! فقــــال: طيب... مين أنتِ ؟فردت عليه: أنا قدرك يا فارس. ذُهل فارس! فكيف علمت بإسمه! وبدأ يفكر بأشياء كثيرة. وقال وهو يضحك: قدري أنا ...طيب قولي لي يا قدري مين سلَّطِك عليّ وحكالك عن إسمي ؟ فقالــت: آه .. أنا قدرك أنت.. وكيف عرفت إسمك فهذا شغلي أنا ...شكلك ما بتآمن بالقدر ؟ فقــــال: أنا ما بآمن بشئ.فقالــت: اذاً تعلم من اليوم إنك تآمن بأشياء كثيرة. فقـــال: لا بأس سأتعلم‘ ولكن قولي لي ما هوأسمُك أم ساناديك "انسه قدرك" أم "مدام قدرك". فقالـت: قدرك أنت وليس أنا. قـــــال: طيب يا قدري أنا إكشفي لي عن وجهك عشان أشوفك؟فقالـت: علشان إيش بدك تشوفني ؟ فقـــال: مش قلت إنك قدري ...بدي أشوف قدري إن كان حلو ولا يا ساتر ؟ فقالـت: لا تخف..قدرك حلو كثير ومش يا ساتر...ومش راح تشوفني هلا، راح تشوفني في الوقت المناسب. وقال فارس وهو مستَفَز والفضول يقتله: بدي أشوفك هلا ما دمت بتقولي إنك قدري ؟ فقالـت: وقف السيارة إذا بدك تتأكد إني حلوة . تفضل إكشف عن وجهي وأرفع الخمار وراح تشوف بس أحسنلك ما تعملها هلا ؟صمت فارس حائراً مذهولاً متردداً بين أن يمد يده ليرى ماذا يخفي هذا الخمار. أيفعل ذلك أم لا؟ ولكن يده لم تتحرك ...!! أما صاحبة الصوت الجميل ذات الخمار الأسود فقامت بفتح باب السيارة وخرجت تسير في شوارع كفر كنا لا أحد يرى منها شيئاً. وعاد فارس الى الناصرة مسرعاً لعله يلحق بالأشخاص الذين ينتظرونه ليجدهم قد غادروا المكان.إبتسم وقال لنفسه: يا لقدري السيء، لقد خسرت الصفقة، خسرتها لأشباع فضولي بالكشف عن سر هذه الكتلة السوداء وما تخفيه خلف هذا الخمار ... واصل فارس السير في الطرقات يفكر بسر هذه المرأة وما تخفيه، ونظر الى حيث كانت تجلس فرأى على الكرسي جمجمة بحجم كف اليد وقد زرعت مكان تجويف العينين كرات مطاطية ذات لون أحمر كان يشع منها ضوءاً باهراً ربما بسبب إنعكاس الضوء عليهما . أمسك فارس بالجمجمة وقد سرت قشعريرة في جسمه من منظرها وحينما نظر الى الجمجمة كان منظر الفكين أقرب الى الإبتسامة. ضحك فارس وقال لنفسه: يا لقدري ...جمجمة وتبتسم !!! أحتار فارس من حاجة هذه المرأة الى هذه الجمجمة ؟ ولماذا تركتها معه ؟ أم أنها نسيتها دون قصد ؟ لا بد أن هذا الخمار يخفي قبحاً لا مثيل له وهذا واضح بدليل أنها تحمل جمجمة. مر يوم وفارس ما يزال يفكر بأمر هذه المرأة، شعورٌ غريب يشده إليها لا يدري سببه، أهو الفضول؟ أم شيءٌ آخرلا يعرفه ؟ سار فارس بسيارته دون هدف محدد، ذهب الى كفر كنا حيث نزلت، فربما يجدها هنا أو هناك، ولكن دون جدوى وعندما عاد الى الناصرة رأى نفس المرأة تجلس على أحد مواقف الباصات. إقترب منها وأراد أن يحدثها لكنه كان خائفا من أن تكون هذه المحجبة التي يراها إمرأة أخرى، فكيف يميز إن كانت هي أم شبيهةٌ بها؟ وبحركة غير متوقعة إقتربت ذات الخمار الأسود من شباك السيارة وقالت: ليه أتأخرت يا فارس، أنا بستناك من ساعة ونصف...!! صعدت الى السيارة وأغلقت الباب، وهي ما زالت تعاتبه على تأخره وكأنها على موعد مسبق معه. بقي فارس صامتاً وعلامات الاندهاش والتعجب تظهرعلى وجههِ والحيره تعتصرهُ لانهُ لم يفهم شيئاً مما يدورُ حوله. فقالت له: وصلني لحيفا.ضحك فارس وقال: تؤمري بوصلك لحيفا ولووين ما بدك، بس قولي لي يا……...قاطعته وقالت: ياسمين إسمي ياسمين، ناديني ياسمين .فقال: ياسمين قولي لي حقاً كنت بتستنيني ولا بتمزحي؟فقالت: آه أنا كنت بستناك، إنت شو مفكرني كنت بسوي هون؟ بستنا واحد تاني؟!! على العموم إذا ما بدك تشوفني بنزل هون.فتحت الباب وهمت بالنزول ، لولا أنه.........................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والى اللقاء في الفصل الثاني بمشيئة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق