http://sharawy.net/vb/

Visitors since14 Decemder 2011

السبت، ديسمبر 19، 2009

"الفصــــــــــل الثامـــــــــــن" فارس وياسمين

"الفصــــــــــل الثامـــــــــــن"
فقالت: أصلي وأصلك من هون أبتدا ... قــــال: يعني أنت من عيلة الدهري ؟؟؟ قالت ياسمين بغضب: ما يشرفنا ننحسب على عيلة الدهري وقذارتها ... قال فارس: طيب يا ياسمين بس علشان أفهم، أنت مش من عيلة الدهري ..أنت من عيلة الشامي ؟!!! قالت ياسمين: لا عيلة الدهري ولا عيلة الشامي بتشرفنا ...!! قال فارس: معلش يا ياسمين أنا عقلي صغير يا ستي، خذيني على كد عقلي وأشرحي لي شو قصدك من ورا كل هالخلبطات، شو بتقصدي من موضوع أصلي وأصلك، وشو أصلك اذا هومش من عيلة الدهري ولا من عيلة الشامي، فهميني وخذيني على كد عقلي. قالت: أحنا أصلنا من جورجيت، لا قبل جورجيت إلنا أصل ولا بعد جورجيت حيكون لنا أصل ولما أنا راح أخلف بنت حتحمل أسم جورجيت، علشان كل بنت من نسل جورجيت مش راح تحمل أسم أبوها ولا أبو أبوها، حتحمل أسم أمها وأم أمها، وما بدنا من نسلنا ذكور ومش حنحمل أسم ذكور، وكل بنت حتحمل معها فخر وشرف جورجيت ودموع وعذاب جورجيت وكل بنت حتحملها لبنتها ومن جيل لجيل مش حنشوف شمس ولا نور ما دام في ذكر من عيلة الشامي ومن عيلة الدهري بشوف النور. وبالرغم من حيرة فارس إلا أنه أبتسم وقال: يا لطيف على حقد النسوان، مع أني مش فاهم لهلا شئ, بس أنا فهمت أنو في قصة طويلة، قصة ثار وأنتقام من رجال عيلة الدهري والشامي، اللي هم أصل عيلتك، طيب أنا شو خصني في هالموضوع، أنا لا من عيلة الشامي ولا من عيلة الدهري والحمد لله, كل عيلتنا معروفة لعاشر جد وجذورنا وأصلنا معروف، وهيها إذا بدك شوفيها في شجرة العيلة وهلا أنا وعيلتي شو دخلنا في هالقصة ... قالت ياسمين: دمك من دمهم يا فارس وريحتك من ريحتهم . وفي هذه الأثناء كانت السيارة التي تقودها ياسمين قد وصلت الى بيت فارس لتطلب منه ياسمين أن يذهب ويرتاح, وإذا أراد أن يعرف المزيد فليبحث بنفسه. نزل فارس من السيارة بعد أن رفضت ياسمين أن تعطيه أية فرصة للنقاش، ودخل فارس البيت ليتذكر سيارته التي نسيها تماما، والتي أستمرت ياسمين بقيادتها الى جهة مجهولة. أخذ فارس يضحك بينه وبين نفسه ويتساءل"هل ستعيد ياسمين السيارة أم أن السيارة ذهبت في خبر كان...؟! دخل فارس البيت ليستريح لعله ينسى ما مر به أمس، وما هي إلا ساعات حتى حضرت والدة فارس وبدأت بإيقاظه من نومه لأن على الهاتف من تصر على أن تحدثه لأمر هام جداً، قام فارس وتوجه نحو الهاتف ورد عليه ولم يكن يشك للحظة واحدة أن التي تريده هي ياسمين، لم يخب ظنه وردت ياسمين قالت له :فارس سأحضر في منتصف الليل لأصطحابك معي، أنتظرني على باب المنزل . وأغلقت ياسمين الخط دون أستئذان أو وداع، ومرت ساعات ثقيلة وبطيئة وفارس يفكر أين ستصطحبه هذه المجنونة في منتصف الليل وأية مقبرة سيزورانها وأية مفاجئة تنتظره، وفجأة سمع فارس ومعه كل سكان المنطقة صوت "زامور" سيارة متقطعا ومتواصلاً بطريقة مزعجة لم يعهدها سكان ذلك الشارع من قبل، حتى أن معظمهم قد أستيقظ على هذا الصوت المزعج، ومنهم من أخرج رأسه من الشباك ليرى ما يحدث ومنهم من فتح الباب وخرج لأستطلاع الأمر، ويبدو أن حظ فارس التعس جعله الوحيد الذي لم يسمع الزامور حتى دق أحد الجيران الباب على فارس وفتح فارس الباب وقال له الجار وهو يرمقه بنظرات مريبة " في ناس بالسيارة بدهم إياك "... أحمر وجه فارس خجلاً من الأحراج الذي وقع فيه وخاصة أن الزامور العالي المزعج المتواصل لم يتوقف وعيون الناس تراقبه وهو يسير باتجاه السيارة مسرعاً ليوقف هذا الأزعاج. فتح باب السيارة وصرخ في ياسمين قائلاً: فضحتيني ...شو أنت مجنونة ؟ ردت ياسمين وهي تضحك: الحق عليك أنت ..ما أنا أتصلت فيك وقلتلك تستناني على الباب، وأنت ما إستنيت وعلشان هيك أنا أضطريت أزمر علشان تطلع وما نتأخر... فقال لها: يا مجنونة أنت واقفة بعيد عن البيت وأنا كيف بدي أعرف أنك جيتي، وكيف بدك أسمع صوت الزامور؟ هو أنت لمين بتزمري...؟! قالت له: ما أنا مريت من جنب البيت وأنت ما كنت واقف علشان هيك أبتعدت عن البيت وصرت أزمر، بلكي طل واحد عليّ ويروح ينادي عليك، ولا بتعرف أنا حقولك بصراحة أنا شفت الشارع عندكم هادىء وممل أكثر من اللازم، وحبيت أعمل حركة وأغير شوي وما صار شي، شوية أزعاج والسلام . أبتسم فارس وحث ياسمين أن تتحرك من المنطقة بسرعة ليخرج بسرعة من هذا الجو المشحون بالتساؤلات. وقال: ياسمين حد شافك ؟ قالت: قول في حد ما شافني، كل جيرانك أجو لعند السيارة وسألوني شو في ..؟! قال فارس: وشو حضرتك جاوبتيهم ؟ قالت: بسيطة أنا فتحت الشباك وقلتلهم مساء النور، أنا أسمي ياسمين وأنا خطيبة فارس، وأنا بستناه علشان نطلع نسهر سوا واتفضلوا معانا ... قال فارس: الله يخرب بيتك، فضحتيني وبكره راح أصير قصة المنطقة، المهم هلا على أي مقبرة ناوية تاخدينا نسهر سوا في هالمناسبة السعيدة ..؟! قالت: اليوم أنا محضرتلك مفاجئة حلوة كثير، أنا ناوية أخذك على قبر عمتك يا فارس... قال فارس: بس عمتي ما ماتت وبعدها طيبة . قالت ياسمين: لما نصل بنشوف مين بعرف أكثر أنا ولا أنت يا فارس وإن كان عندك شجاعة حتفتح قبرها علشان تعرف إن كانت ميتة ولا طيبة... أوقفت ياسمين السيارة بجانب أحد جبال الجليل الأعلى، ونزلت منها وطلبت من فارس أن ينزل وفعل فارس ذلك وأشارت بيدها باتجاه الجبل وقالت: أترى ذلك الجبل يا فارس ...هناك "قبر عمتك" فضحك فارس وقال: وهل عمتي "الله يطول عمرها " مدفونة هناك ...ولا أنت بدك تدفنيها ؟ فقالت أم الجماجم ياسمين: نعم هناك قبرها، وهناك دفنت ...فاطلب لها الرحمة ... فضحك فارس وقال: ياسمين يا روحي... أنا يا حبيبتي مليش يومين شايف عمتي ؟؟ قالت ياسمين: أسمع يا فارس، لقد قلت لك أن عمتك قد ماتت فهذا معناه أنها ماتت وإن أردت أن تتأكد وتعرف الحقيقة فتعال لنصعد لأريك قبرها. وسارت ياسمين المقنعة تصعد الجبل ولكن فارس أمسك بها من كتفها وقال لها: يا مجنونة وين رايحة في هالليل ؟ قالت: أنا ذاهبة لأريك قبر عمتك ... قال فارس: أي أنسانة أنت ...ألا تخافي ...ألا تعرفي الخوف ...كيف سنصعد الجبل في مثل هذه الساعة المتاخرة وهذا الظلام الدامس ...؟ ألا تخافي من الوحوش والضباع ؟...تعالي نذهب الآن وإن كنت مصرة على هذه اللعبة فسنعود غداً ونكملها في النهار ...تعالي الآن نذهب من هنا. قالت ياسمين: الوحوش والضباع لا تخيف أحداً، كما أن قلوبها لا تخلو من الرحمةالتي لو كانت عند أجدادك لما كنت أنت هنا اليوم، وعمتك قتلت في الظلام وماتت في الظلام ودفنت في الظلام والحقيقة التي تدفن في الظلام، لا تخرج إلا في الظلام وأنت يا فارس يا أبن عائلة الدهري يا أبن عائلة الظلام تعال ولاتكن جباناً، ففي مثل هذه الساعة وهذا اليوم سار أجدادك وأبوك وأعمامك من هذه الطريق ليتركوا فيها بصماتهم القذرة. وقف فارس مذهولاً فهو لا يدري ماذا يجيبها؟ وماذا يقول لها؟ وكيف يقنعها أنه ليس من عائلة الدهري وأن عمته ما زالت حية ..! وأحتار فارس ماذا يفعل معها وكيف يقنعها أنه لا دخل له بجنونها. هل يهرب ويتركها أم يصعد معها الجبل الموحش المرعب الذي لا يسمع فيه إلا العواء والنباح، ولكن ياسمين كانت أسرع من أفكار فارس وأقتربت منه وأمسكت بيده وأخذت تقوده باتجاه الجبل وفارس منقاد خلفها لا ينبس بحرف واحد كطفل صغير أمسكت أمه بيده وأخذت تسير أمامه وهو خائف، وحينما وصلت ياسمين منتصف الجبل تركت يد فارس وسارت ورفعت يدها لفوق وأخذت تصرخ بصوت عال تردد صداه في أنحاء الجبل والجبال المجاورة له وقالت: يــــا ربيحـــــــــــة ...يــــا ربيحــــــــــة يــــا أبنــــــــــة وأخــــــت القـتـلـــــــــة يــــا أبنــــــــــة العائلــــــــة الملعونــــة يــــا أبنـــــــــــة الـدهـــــــــــــــــــــــري يــــا لعنـــة الجبل أخرجــي من قبــــرك وأسمعينـــا صوتـــك وأستقبلـي قريبــك ملعــــــــون آخــــر جــاء ليـــــــــزورك يحمل أسمك ودمك ويحمل لعـنة عائلتك أخرجي يا ربيحة ...أخرجي يا ربيحة
.................................................................................... ياترى ما سيحدث؟ ومن هي ربيحة؟ وهل عمتة ماتت فعلاً؟ وهل فارس سيفتح القبر؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والى اللقاء في الفصل التاسع بمشيئة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق